الغذاء والجمال
عندما يتعلق الأمر بالجمال والحفاظ على الشباب والصبا ، نجد الكثير من الناس حريصين على إيجاد كل الحلول والأساليب الممكنة التي تحميهم من تغيرات التقدم في العمر وظهور علامات الشيخوخة حيث إن البشرة
تتغير وتظهر الشيب ، وقد تبدأ صحة الجسم في التدهور ، لكن البشرة هي أول من يظهر عداد التقدم في العمر ، بينما قد تظل علامات الشيخوخة مخفية في الأعضاء الداخلية ، و تكمن محاربة الشيخوخة في التركيز على الصحة والنشاط ومنع التقدم في العمر من أن ,
يصبح وقت للمرض ، مع تقليل ظهور علامات الشيخوخة على الجلد والوجه والجسم [1] لذلك من الضروري الاهتمام بالصحة ومحاربة الشيخوخة منذ الصغر ، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية ، بشكل منتظم على مدى سنوات عديدة ، فإنه يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة والشباب ، وانتشرت شائعات كثيرة حول بعض الفيتامينات واستخداماتها في مكافحة علامات الشيخوخة ، لذلك تهدف هذه المقالة إلى الحديث عن الحقائق العلمية خلف الفيتامينات التي تحارب علامات التقدم في السن
أفضل الفيتامينات المضادة للشيخوخة
الحفاظ على البشر من زيادة علامات الشيخوخة يتضمن العديد من الإستراتيجيات ، لعل أهمها محاولة عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة ، واستخدام واقي من الشمس للوقاية من آثار الأشعة فوق البنفسجية ، بالإضافة إلى عدم التعرض للملوثات والسموم وتناول ، مضادات الأكسدة حيث وجدت دراسات علمية أن تناول بعض المكملات الغذائية يساهم في تحسين حالة الجلد ، حيث تعمل مضادات الأكسدة على محاربة الجذور الحرة ، وتقليل تكوين مركبات الأكسجين النشطة ، واستعادة أنسجة الخلايا التي تضررت بسبب الأكسدة ، وتعتبر التغذية
أفضل طريقة للحصول على مضادات الأكسدة ، حيث أن مضادات الأكسدة التي يمكن الحصول عليها من الأطعمة التي تساهم في مكافحة علامات الشيخوخة تشمل فيتامين ( ج ) وفيتامين ( ھ ) والكاروتينات وعناصر السيلينيوم والنحاس ، [1] وتشمل العناصر التي أثبتت
الدراسات العلمية أن لها آثار إيجابية في محاربة الشيخوخة وفيتامين ( ج ) وفيتامين ( هـ ) والسيلينيوم. [2]
فيتامين ( ج )
يعتبر كمضاد للأكسدة ومن أهم الوظائف التي يقوم بها في الجسم ، [3] كما أنه يلعب دورًا مهمًا في تكوين الكولاجين الذي يعتبر بروتينً ، الأساسي للجلد والأنسجة الأخرى ، [4] ويحارب الشيخوخة من خلال محاربة الجذور الحرة والأضرار التي تسببها تشمل تسريع عملية الشيخوخة فيتامين ( ج ) هو أكثر مضادات الأكسدة وفرة في الجلد ، وبالتالي يتأثر الجلد بشكل كبير بالتعرض للملوثات والتدخين
والتعرض لأشعة الشمس ، البسيط فوق البنفسجية يعمل في التقليل من مستوى فيتامين ( ج ) في الجلد بنسبة 30٪ ، وتلوث المدن يقلل من مستواه بنسبة 55٪ ، [2] ويساهم تناول فيتامين ( ج ) أيضاً في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض
المرتبطة بتقدم العمر مثل تأثيره في تقليل إبطاء فقدان النظر في حالات الضمور الشبكي المرتبط بتقدم السن وتقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين والمساهمة في الحد
من مستوى ضغط الدم الانقباضي عند تناوله مع الأدوية الخافضة للضغط ، ويقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وسرطان المعدة ، وغيرها من الآثار [5] ويحتاج البالغون إلى حوالي 2000 ملغم من فيتامين ( ج ) يوميًا ، [4] ويمكن العثور عليه عن طريق تناول الفاكهة
والخضروات ، حيث تعتبر الفواگه الحمضية وعصائرها من أهم مصادره الغذائية ، [4] ويمكن العثور عليه في الفراولة والبطيخ والكرنب والطماطم والبروكلي والفلفل والكيوي والبندورة وغيرها. [٣]
فيتامين (ھ)
يعتبر فيتامين ( ھ ) من أهم مضادات ألأكسدة القابلة للذوبان في الدهون في جسم الإنسان ، تعتبر وظيفته كمضاد للأكسدة من أهم آليات الجسم الدفاعية ضد تأثيرات الجذور الحرة ، حيث يعمل على حماية مكونات وأغشية الخلايا الحساسة من الأكسدة والضرر ، كما أنه يعمل على حماية الأحماض الدهنية غير المشبعة والدهون الأخرى
والمواد المرتبطة به (مثل فيتامين ( أ ) من الأكسدة ، [3] وتناوله يساهم في حماية البشرة من آثار الشيخوخة ، وقد وجدت بعض الدراسات أن استخدامه الخارجي على الجلد يساهم في تقليل التجاعيد الناتجة عن التعرض للشمس ويحسن بنية الجلد [2] بالإضافة إلى تأثيره على الجلد ، يحارب فيتامين (ھ) المشاكل الأخرى المتعلقة بالشيخوخة ، مثل الحد من خطر الوفاة بسرطان المثانة ، والحد من خطر الإصابة بالخرف وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ، والمساهمة مع فيتامين ( ج )
في تحسين نسبة الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ، وتقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الرجال المصابين بالسكري وارتفاع ضغط الدم وغيره ويحتاج البالغون إلى 1000 ملغم من فيتامين (هـ) يوميًا ، ويمكن العثور عليه عن طريق تناول مصادره الغذائية الطازجة ، والتي تشمل الزيوت النباتية وجميع
المنتجات التي تحتوي عليها ، وزيت جنين القمح مصدر مميز له ، ويجب مراعاة أن فيتامين (ھ) سريع التضرر والتأثر بالحرارة والأكسدة ، وبالتالي الأطعمة الطازجة التي لم تتعرض للكثير من التصنيع والطبخ تعتبر مصادر جيدة له ، في حين أن الأطعمة التي تعرضت للطهي او التصنيع المتعدد لا تعتبر مصادراً جيدة لھ
أطعمة لمحاربة الشيخوخة
تناول الفواكه والخضروات متعددة الألوان المليئة بمضادات الأكسدة ، مثل الخضار الورقية الخضراء والبندورة الحمراء والتوت الأزرق والجزر والعنب الأحمر بمنح الجسم ما يحتاجه لمحاربته
للشيخوخة ، ويجب أن يهدف الفرد إلى تناول ما بين 5 إلى 9 حصص من الفاكهة والخضروات يوميًا ، وحوالي 3 حصص يوميًا من الحبوب الكاملة ، مثل الأرز البني والقمح الكامل والشوفان الكامل ، ويجب أيضاً تناول الكينوا والحبوب الكاملة الأخرى التي تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني وغيره ، ويجب أيضاً تناول الأسماك الدهنية للحصول على ألأوميغا 3 الذي يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والزهايمر
والحليب ومنتجاته
قليل الدسم مدعم بفيتامين( د ) لتقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام والحفاظ على مستويات الكوليسترول الطبيعية وتقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب
وكذلك تناول المكسرات مثل اللوز والجوز والبقوليات ، والعدس ، يساهم أيضًا في مكافحة الشيخوخة. [6] ويجب تقليل تناول الدهون المشبعة واللحوم مرتفعة الدهون والحليب ومنتجاته كاملة الدسم والسكريات والملح من أجل الحصول على نظام غذائي صحي يقلل من خطر الإصابة
بالأمراض التي ترتفع معدلاتها عند كبار السن [6] ومما سبق ، نجد أن مبادئ النظام الغذائي اللازم لمكافحة الشيخوخة هي مبادئ النظام الغذائي الصحي العام ، والتي يجب أن يلتزم بها الجميع .
